كل ما يهمك معرفته حول الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل

ماهية الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل

نعني بالاستثمار في الأسهم طويلة الأجل عملية الاحتفاظ بأسهم معيّنة لغايات الاستثمار فيها لأكثر من سنة، وتتضمّن عملية الاستثمار استراتيجيات مختلفة للاحتفاظ بالأصول الماليّة مثل الأسهم، السندات، الصناديق الاستثماريّة المتداولة وغيرها ضمن العمليات الماليّة التي تتم في البورصات، كما تحتاج عملية الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل الانضباط والصبر لتحقيق الأرباح المتوّقعة والمرجوّة.^[١]

يُعتبر الاحتفاظ بالأسهم على مدى طويل لغايات الاستثمار من أفضل الطرق الاستثماريّة لتنمية الثروات والأرباح على المدى الطويل، ويرجع ذلك إلى طبيعة أسواق الأسهم الماليّة التي توّلد عوائد ماليّة في كثير من الأحيان، ويعتمد ذلك على مدى كفاءة وفعاليّة الشركات في الاستثمار والأعمال التجاريّة بشكل عام.^[١]

معايير الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل

تعمل البورصات العالميّة على إعداد قوائم منسّقة لأفضل الأسهم طويلة الأجل يُمكن الاستثمار فيها، وذلك باتباع عدّة معايير لهذه العملية والمتمثّلة في الآتي:^[٢]

• استقرار النمو على عوائد السهم المستقبليّة: يتوّقع محلّلو الأسواق الماليّة ثبات النمو بنسبة 8% على الأقل سنويّاً على مدار السنوات الخمس المقبلة لإدراج الأسهم ضمن الأسهم طويلة الأجل.
• استمرار النمو في عمليات بيع السهم المتأخرة: لتضمين الأسهم ضمن قائمة الاستثمار طويلة الأجل يجب نمو عمليات البيع لسهم التي تعكس مدى ربحية الشركة وتحقق إيرادات ماليّة جيّدة.
• انخفاض محدود على الأسعار: يستوفي هذا المعيار عدد قليل من الأسهم طويلة الأجل، إلّا أنّه يعتبر مقياساً ممتازاً لمدى استقرار أسعار الأسهم التي يريد المستثمرون الاستثمار فيها على المدى الطويل.
• السعر الأدنى: يتم تسعير جميع الأسهم المدرجة ضمن قائمة الاستثمارات على المدى الطويل ضمن السعر 5 دولارات كحدٍ أدنى، ويتم التداول بما لا يقل عن 1,000,000 سهم متوسط في اليوم الواحد.
• العائد السنويّ لمدة 5 سنوات: تصنّف الأسهم ضمن قائمة الاستثمارات طويلة الأجل بناءً على العائد السنويّ الذي يقيس تفوّق أداء السهم بشكل ملحوظ.
• عائد المساهمين: هو مزيج من توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم وإصدارها، وترتبط عوائد المساهمين بمدى كفاءة الشركة ونجاحها، فكلّما كانت عوائد المساهمين أعلى كانت الشركة كفوءة والعكس، ممّا يشجّع المستثمرين على الاستثمار في أسهمها على المدى الطويل.

استراتيجيات الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل

تتمثّل استراتيجيات الاستثمار في الأسهم طويلة الأجل في الآتي:

الاستثمار المعتمد على النمو

تركّز هذه الاستراتيجية على توسعة الشركات في أعمالها الاستثماريّة والتجاريّة بمعدلات سريعة ومتزايدة، وبالتالي تُظهِر أنّها مستعدة لمواصلة النمو لتحقيق نتائج مبهرة، حيث تظهر علامات إمكانية زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح مع مرور الوقت، ممّا يُترجم النمو الكبير إلى مكاسب كبيرة على أسعار أسهم الشركة.^[٣]

الاستثمار المعتمد على القيمة

تعمل هذه الاستراتيجية من خلال شراء أسهم الشركات التي تبدو أسهمها مقوّمة بأقل من قيمتها بناءً على أساسيات أعمالها المختلفة مثل الإيرادات، هامش الربح، القوة التنافسيّة وغيرها من الأمور، كما تركّز هذه الاستراتيجية على شراء الأسهم بأسعار منخفضة لتحقيق مكاسب وأرباح مغرية فيما بعد.^[٣]

الاستثمار المعتمد على الأرباح

يُعطي هذا النهج أولوية امتلاك الأسهم للمساهمين التي تشكّل لهم أرباح نقدية منتظمة، وغالباً ما ترتبط هذه الاستراتيجية بالأرباح التي تستثمر في الأسهم النامية التي تحقق أرباحاً ماليّة فيما بعد عبر نموّها مع الوقت.^[٣]