ما هي النفقات الرأسمالية؟

يقصد بنفقات رأس المال أو النفقات الرأسمالية، تلك النفقات أو المصاريف التي تتكبدها الشركة من أجل الحصول على أصول ثابتة، أو من أجل تطويرها أو من أجل صيانتها، وتشمل هذه الأصول المباني والمعدات والمصانع وأنظمة التكنولوجيا، كما تستغل الشركات أحيانًا نفقات رأس المال من أجل تنفيذ مشاريع جديدة أو الدخول في استثمارات جديدة، وعادة ما يكون الهدف من نفقات رأس المال التوسع في مجال عمل الشركة أو إضافة بعض المزايا الاقتصادية للشركة للاستفادة منها مستقبلًا، والجدير بالذكر أن النفقات الرأسمالية عبارة عن مصاريف للحصول على سلع أو خدمات، ويتم تسجيلها في الميزانية العمومية بدلًا من قائمة الدخل، ومن المهم توضيح أن أي سلعة أو خدمة يتم شراؤها، ويكون عمرها التشغيلي أقل من عام لا تعتبر من النفقات الرأسمالية، وإنما من النفقات التي توثق في قائمة الدخل وهي النفقات التشغيلية.^[١]

أشكال النفقات الرأسمالية

تستخدم النفقات الرأسمالية في العديد من الأوجه، وهناك العديد من أشكال إنفاق في هذا المجال، وفيما يلي أبرز أوجه وأشكال النفقات الرأسمالية:

الممتلكات

تتعدد أنواع الممتلكات التي تحصل عليها الشركة تحت مسمى النفقات الرأسمالية، حيث تتمثل بالمباني والآلات والمعدات والأراضي، وتستغل الشركة هذا النوع من الممتلكات بالعديد من الأشكال، سواء كانت ضمن نطاق عملها أو من خلال تأجيرها، والجدير بالذكر أن هذا النوع من الممتلكات عادة ما يكون ذا سعر مرتفع، ويتم الاستفادة منه لفترات زمنية طويلة، لذلك تلجأ الشركات للحصول عليه عن طريق القروض التي تسدد على فترات زمنية طويلة، مما يؤدي إلى ترتب الفوائد على هذه القروض، لذلك يحسب كل من سعر الأصول التي تم الحصول عليها بالإضافة للأرباح المترتبة على عملية الاقتراض ضمن النفقات الرأسمالية.^[٢][٣]

الصيانة والتطوير للمعدات

عادة ما ينتشر هذا النوع من النفقات الرأسمالية في الشركات ذات النشاط الصناعي، والتي تمتلك آلات ومعدات ذات عمر تشغيلي طويل، حيث تحتاج هذه المعدات إلى الصيانة بشكل دوري كي تستمر في العمل، أو قد تحتاج للتطوير في حال صدور تحديثات لها تجعلها أكثر كفاءة بالعمل، والجدير بالذكر أن هذه النفقات قد تكون مرتفعة، بحيث تحتاج الشركات إلى الاقتراض من أجل القيام بها تماماً كما يحدث بالنسبة لشراء الممتلكات.^[٢][٣]

تطوير البرمجيات

في الوقت الحاضر تستخدم أغلب الشركات برمجيات خاصة بها من أجل تسيير أعمالها، ومع توسع الأعمال تحتاج هذه البرمجيات إلى التطوير والتحديث، وسواء كان هذا التطوير داخلياً من قبل موظفي الشركة أو خارجياً من قبل طرف آخر، فإن جميع النفقات التي تدفع من أجل التطوير تصنف ضمن النفقات الرأسمالية.^[٢][٣]

الحواسيب

ينتشر هذا الشكل من النفقات الرأسمالية في الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا والإنترنت، حيث أن طبيعة نشاطاتها أو أعمالها تعتمد بشكل أساسي على الحواسيب، وبالتالي فإن جزءاً كبيراً من انفقاها يكون على شراء الحواسيب والسيرفرات وملحقاتها.^[٢][٣]

الأصول غير الملموسة

عادة عندما يتم الحديث عن الأصول أو ما يتبادر إلى الذهن أن تكون أشياء ملموسة مثل المباني والمعدات وغيرها، ولكن هناك بعض أنواع الأصول غير الملموسة، والتي قد تحتاجها الشركة من أجل تسيير أعمالها أو الشروع في مجال جديد، من هذه الأصول براءة الاختراع أو الرخص للعمل في مجال معين.^[٢][٣]