يوجد عدّة أنواع من الشركات التي يدخل فيها الأفراد لإتمام أعمالهم التجاريّة والاستثماريّة، وبالتالي تحقيق الأرباح، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أنواع شركات الأشخاص.


النوع الأول: شركة التضامن

يُشير معنى شركة التضامن إلى دخول شخصين فأكثر في شراكة عمل ما، بحيث يتضامن الشركاء في أصول الشركة الماليّة وديونها كذلك، كما ويُعتبر هذا النوع من الشركات الأكثر شيوعاً ضمن أنواع شركات الأشخاص، وبالتالي يقدم هذين الشخصين أو الأشخاص الداخلين في المساهمة في الشركة رأس مال خاصّ فيهم أو عمل بنسبة معيّنة، وبالتالي يتحمل كل منهم نسبة الربح والخسارة، بناءً على نسبة مساهمتهم في رأس مال الشركة، كما يحق للشركاء المتضامنين المشاركة في إدارة الشركة.[١]


وتتميّز شركة التضامن بعدّة خصائص وهي كالآتي:[٢]

  • وجود شخصيّة اعتباريّة مستقلة للشركة دوناً عن شخصية الأشخاص المساهمين: ويعني هذا الأمر بأنّ الشركة لها كيان وجوديّ مستقلّ، بأصولها الماليّة وإلتزاماتها كذلك، ليس لشخص معيّن الحقّ في التدخل فيها دوناً عن بقية الأشخاص المساهمين في الشركة برأس المال.
  • المسؤولية الشخصيّة للشركاء: وهذا يعني أنّ كل شخص مساهم (شريك) في الشركة مسؤول عن الأصول الماليّة للشركة ومقدار ديونها، مسؤولية كاملة وليس فقط مسؤولية محدودة عن رأس المال الخاصّ به، وهذا يعني كون الشركة هي شركة تضامن، بحيث يتضامن الشركاء فيما بينهم تُجاه أداء الشركة من ربح أو خسارة.
  • عدم إمكانية تداول حصة الشريك: وهذا يعني أنّه لا يجوز أن يتنازل أحد الشركاء عن حصته في الشركة لصالح الغير، دون موافقة بقية الشركاء على ذلك.
  • حق الشركاء في المشاركة في إدارة الشركة: بحيث يحق لأي شريك متضامن الدخول والمشاركة في عملية إدارة الشركة لأعمالها المختلفة.[١]


النوع الثاني: شركة التوصية البسيطة

يُشير مفهوم شركة التوصية البسيطة إلى نوعين من الشركاء للدخول في شراكة عمل ما، وهذين النوعين هما كالآتي:

  • النوع الأول: هم الشركاء المتضامنون وهم الذين أشرنا لهم في النوع السابق من أنواع شركات الأشخاص بحيث يشارك كل منهم برأس مال الشركة ويتحمّلون نسبة الربح والخسارة بناء على نسبة مشاركتهم فيها، ويكون لهم الحق في إدارة الشركة والاطّلاع على كافّة الأمور الإدارية المتعلّقة بالأعمال التجاريّة والاستثماريّة فيها.[٢]
  • النوع الثاني: فهم الشركاء الموصون وهم الشركاء الذين يشاركون في رأس مال الشركة بنسبة معيّنة، ويتحملون الربح والخسارة بمقدار هذه النسبة، إلّا أنّهم لا يشاركون في إدارة الشركة، وليس لهم الحق في التصويت واتخاذ القرارات الإداريّة المتعلّقة بعمليّات الشركة المختلفة.[٢]


النوع الثالث: شركة المحاصّة

يُشير مفهوم شركة المحاصّة إلى دخول شخصين فأكثر في شراكة عمل ما، بحيث يُمارس أحد الأشخاص أعمال الشركة في تعامله مع الغير، وبالتالي تكون العلاقة بين الأشخاص مقتصرة على حقوق الشركة فيما بينهم، ويتم إثبات ذلك بجميع طرق الإثبات، وذلك لعدم وجود شخصية اعتباريّة لهذا النوع من الشركات، فلا يكون اسم للشركة، ولا يتم تسجيلها ولا ترخيصها، فقط يدخل الأشخاص في شراكة عمل ما، ويكون أحدهم نائباً عن جميع الشركاء في التعامل مع الغير.[٣]


وتجدر الإشارة إلى وجوب مراعاة النقاط الآتية في شركة المحاصّة:[٣]

  • عدم اكتساب الشريك الذي يتعامل باسم غيره مع الآخرين صفة التاجر، إلّا إذا قام بأعمال التجارة بنفسه.
  • ليس للغير حق الرجوع إلى الشركاء الآخرين، بل فقط الشريك الظاهر لهم والذي يتعامل معهم باسم الآخرين، إلّا إذا أقر أحد الشركاء وجود الشركة.
  • تحديد عقد شركة المحاصّة لحقوق الشركاء وإلتزاماتهم.


المراجع

  1. ^ أ ب منذر المومني، محاسبة شركات الأشخاص، صفحة 4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت قيس عثمان، شركات الأشخاص.pdf محاسبة شركات الأشخاص، صفحة 6. بتصرّف.
  3. ^ أ ب تتمتع شركة المحاصة بالشخصية الاعتبارية ولا تخضع لاحكام واجراءات التسجيل والترخيص. "الباب الثالث شركة المحاصة"، مركز إيداع الأوراق المالية، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2023. بتصرّف.