ما هو الاستثمار الاجتماعي؟

مفهوم الاستثمار الاجتماعي

يُشير الاستثمار الاجتماعي إلى استخدام أموال من الغير لتحقيق عوائد ماليّة واجتماعيّة، إذ يتم توفير الأموال من قِبل المستثمرين الذين يرغبون في سدادها ويرون أنّه يجب إنفاقها في الخدمات المجتمعيّة لتحسين المجتمع، كما يوّفر الاستثمار الاجتماعي التمويل اللازم لتعزيز قدرة الشركات والمؤسسات الخيريّة لتحقيق الأهداف المجتمعيّة على المدى الطويل، كما أنّ الاستثمار الاجتماعي أداة ماليّة تخلق فرصاً لتطوير البنى التحتيّة، وخدمات الرعاية الصحيّة وغيرها.^[١]

أهمية الاستثمار الاجتماعي

وفيما يلي توضيح لأهمية الاستثمار الاجتماعي:^[٢]

• يُساعد الاستثمار الاجتماعي على الجمع بين رأس المال والخبرة في القطاعات العامة والخاصّة في الدولة، بالإضافة إلى القطاعات غير الهادفة للربح وذلك لتحقيق الأهداف الاجتماعيّة المتنوّعة التي تعود بالنفع والفائدة على جميع أفراد المجتمع.
• يُستخدم الاستثمار الاجتماعي في تمويل الخدمات الاجتماعية، وشق الطرق، والبنى التحتيّة، والرعاية الصحيّة، وخدمات التعليم، ومساعدة الفقراء والعاجزين وغيرها من البرامج المجتمعيّة الهامّة.
• يتميّز الاستثمار الجتماعي بتحقيق أهداف أخرى غير الأهداف الماليّة المتحققة بالأرباح.

كيفية عمل الاستثمار الاجتماعي

يبدأ الاستثمار الاجتماعي في وضع مبالغ ماليّة في مجالات استثماريّة مختلفة من أجل تحقيق الأرباح الماليّة إلى جانب أهداف اجتماعيّة، وتعتمد الطريقة التي يختارها المستثمر بناءً على نوع الاستثمار ومجاله، ومستوى تعرّض الاستثمار للمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى أهدافه وتوّقعاته.^[٣]

كما يسمح الاستثمار الاجتماعي للمؤسسات بالاستفادة من أصولها بطرق تتجاوز المنح التقليدية، كون أهدافها مجتمعيّة فغالب الدول تسّهل الشروط والأحكام أمام الاستثمارات الاجتماعيّة، كما يوجد صناديق استثماريّة اجتماعيّة متنوّعة تطرحها الشركات للاستثمار فيها على أساس المعايير الاجتماعيّة والبيئية والحوكمة المؤسسيّة الدوليّة.^[٣]

أمثلة على الاستثمار الاجتماعي

يُمكن التمثيل على الاستثمار الاجتماعي في الآتي:

تمويل الديون

يهدف الاستثمار الاجتماعي إلى تمويل الديون سواء المضمونة وغير المضمونة المترتبة على الدولة والأفراد خلال فترة زمنيّة محددة، بالإضافة إلى سدادا الفائدة المترتبة عليها، كما يُمكن سداد الديون مقابل ملكية المباني أو أيّة أصول ماليّة أخرى يُمكن للمستثمر بيعها إذا تخلّف عن سداد القرض، كما تعتبر المخاطر منخفضة نسبياً على المستثمرين في حال سداد القروض المضمونة.^[١]

تمويل الأسهم

يعني تمويل الأسهم تقديم المستثمر في الاستثمار الاجتماعي مبلغ مالي مقابل حصة من الشركة، وعادة ما تكون على شكل أسهم أو توزيعات أرباح، كما لا تتحمّل الشركات أيّ التزام قانوني بسداد المبلغ المستثمر أو الفائدة، ومن الجدير بالذكر أنه يغلب على هذه الشركات أنّها تعمل في مجال التصنيع، والادخار وتقديم منتجات مفيدة للمجتمع.^[١]

السندات الاجتماعيّة

تمثّل السندات الاجتماعيّة شكلاً من أشكال الاستثمار على نطاق واسع حول موضوع اجتماعي معيّن في مكان معيّن، حيث يتم الدفع للشركات بموجب عقد مقابل عملها مع المستثمرين في المجالات الاجتماعيّة، إذ يتم التفاوض بين القطاع العام المتمثّل في الحكومة مع المستثمرين للتمويل والسداد، وبالتالي إنجاز مشاريع مجتمعيّة ناجحة تؤدي إلى تحسينات كبيرة وواضحة.^[١]