ما هي مشكلات المحاسبة؟

تُشكل المحاسبة نظامَ تسجيل المعاملات الماليّة بالأرقام والنصوص في شكل بيانات ماليّة ضمن قوائم ماليّة محدّدة ومعروفة، والتي توّفر أداة فعّالة للاطلاع على أداء الشركات وقياس عملها،^[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أهمّ مشكلات المحاسبة.

مشكلات المحاسبة

تتمثّل مشكلات المحاسبة في الأمور الآتية:

التحايل في تطبيق المعايير المحاسبيّة

يُوجد العديد من المعايير المحاسبيّة التي يجب تطبيقها بطريقة صحيحة للتعرّف على مقدار الإيرادات والمصروفات وغيرها، حيث يتم في بعض الشركات إعداد مخططات وقوائم ماليّة خاصّة بالإيرادات غير صحيحة والتي تنبئ عن حالات احتيالية وتشويه المعلومات الماليّة الحقيقيّة، خاصّة في حال وجود طرف ثالث يستثمر في الشركة، لذا من الضروريّ الوقوف على المعايير المحاسبيّة المعتمدة والتحذير من مخاطر الاحتيال في الإيرادات.^[٢]

التقيّد بمتطلّبات الامتثال والإفصاح

تشّكل متطلبات الامتثال من قِبل هيئة الأوراق الماليّة والبورصات مصدر قلق للشركات الخاصّة، حيث تتطلب الإبلاغ عن البرامج الماليّة جميعها، بالإضافة إلى برامج التحفيز الحكوميّة الخاصّة بالأزمات والظروف الاستثنائية، يُزاد على ذلك توثيق وتسجيل كافّة المعلومات والبيانات المتعلّقة بالتدقيق المحاسبيّ للشركة، كما يُمكن تغيير متطلّبات الامتثال والإفصاح الخاصّة بالشركات وحوكمتها (ESG) في المستقبل.^[٣]

فقدان الوثائق والمستندات

من التحديّات التي تُواجه عمليات المحاسبة في الشركات هي فقدان الوثائق والأوراق الدّالة على البيانات والمعاملات الماليّة التي تمّت خلال الفترة المحاسبيّة، لذا من الضروريّ إدارة المستندات المتعلّقة بعملية المحاسبة إدارة فعّالة وجيّدة، مثل إعداد نظام إلكترونيّ فعّال يعمل على إدخال كافّة البيانات والوثائق الماليّة، وبالتالي يتم الوصول إلى المعلومات المحاسبيّة بشكل سريع وسهل.^[٤]

اختراق الأنظمة المحاسبيّة

جعلت البرامج المحاسبيّة القائمة على شبكة الإنترنت عمليات المحاسبة أكثر سهولة ويُسر ممّا كانت عليه سابقاً، إلّا أنّها خلقت فرصة تعرّضها للقرصنة واختراق البيانات المحاسبيّة خاصّة المهمّة والسرية منها، كما تحتوي أغلب البرامج على وسائل حماية أمنيّة مشفّرة تحمي البيانات الموجودة داخل النظام، كما يجب على أصحاب العمل اتخاذ خطوات عمليّة للمساعدة في منع حدوث الاختراق كتدريب الموظفين على الأمن السيبرانيّ وغيرها من الأمور.^[٥]

التعديلات الدوريّة

يفقد بعض المحاسبين إجراء التخفيضات المتعلّقة بالقيمة أو التعديلات المطلوبة لتسجيل الأصول الماليّة أو المطلوبات عند تقييم السوق، خاصّة أنّ الظروف الاقتصاديّة والتجاريّة تتغيّر مع مرور الزمن، لذا يجب على المحاسبين إجراء تقييم دوريّ لتقييمات الأصول خاصّة الأصول الثابتة في حال انخفاض قيمتها، ومن الضروريّ كذلك اطلاع المحاسبين بشكل دوريّ على التعديلات الطارئة والتعديلات التي تتم على الدفاتر المحاسبيّة بشكل يوميّ وغيرها من الأمور المتغيّرة والطارئة.^[٢]

التغييرات الضريبيّة

إنّ تطبيق التغييرات التي تحصل على القوانين الضريبيّة يُعطي فرقاً واضحاً في عمليات المحاسبة التي تتمّ على المعلومات والبيانات الماليّة المتعلّقة بالشركة، ومن ضمن هذه التغييرات بنود الإعفاءات الضريبية التي تُمنح لبعض الشركات بناءً على شروط معيّنة، بالإضافة إلى إمكانيّة الحصول على قرض الشراكة بين القطاع العام والخاصّ، لذا يجب على المحاسبين من الاطلاع الدائم على التغييرات الضريبيّة التي يتم تعديلها أو إضافتها.^[٣]

المراجعات المتتالية

ما يُميّز عملية المحاسبة هي إجراء التدقيق المحاسبيّ وإعداد التقارير بشكل مستمر، بالإضافة إلى المراجعات الكاملة لجمع الأعمال الماليّة المتعلّقة بالشركة والتي تأخذ الوقت الكبير والجهد المتواصل للوقوف عليها، فمن الضروريّ تقديم رؤية كاملة ودقيقة للسجلات الماليّة لكل المستندات المتعلّقة بالأعمال التي تُجريها الشركة خلال السنة الماليّة.^[٤]