مبادئ المحاسبة المالية: معلومات قد تحتاج معرفتها

يغلب على المحاسبين في الشركات تطبيق مبادئ المحاسبة الماليّة في جميع أعمالهم المحاسبيّة المتعلّقة بأعمال الشركة المختلفة، وذلك لتلبية متطلّبات المعايير المحاسبيّة الدولية، بالإضافة إلى التأكد من إعداد التقارير المحاسبيّة الماليّة بطريقة دقيقة وصحيحة،^[١] وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن مبادئ المحاسبة الماليّة.

مبدأ الاعتراف الإيرادات

يُعتبر مبدأ الاعتراف بالإيرادات (Revenue Recognition) من المبادئ المحاسبيّة الماليّة التي تعني ضرورة الاعتراف بالإيرادات التي تحققها الشركة وطريقة الوصول إليها، حيث تُعدّ الإيرادات جوهر أداء الأعمال التجاريّة والاستثماريّة للشركة، بحيث تمثّل طريقة الاعتراف بالإيرادات عاملاً مهمّاً في جذب المستثمرين للشركة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الشركة وانتشار السمعة الحسنة عنها وعن أعمالها ممّا يؤدي إلى تحقيق المزيد من النجاحات.^[٢]

مبدأ التكلفة

مبدأ التكلفة (Cost Principle) مبدأ محاسبيّ ماليّ يسجّل الأصول بالمبالغ النقديّة الخاصّة بها في وقت شرائها أو وقت الحصول عليها، ولا يجوز زيادة مبلغ الأصل المسجل في القوائم الماليّة لتحسين القيمة السوقيّة للأصول، أو محاولة التماشي مع معدّل التضخم حال ارتفاعه، كما ولا يجوز كذلك تغيير القيمة ليعكس مقدار أكبر حال احتساب اهتلاك الأصول الثابتة، كما يُمكن أن تشمل الأصول الماليّة التي يتم احتساب تكلفتها حقوق ملكيّة قصيرة أو طويلة الأجل بحسب نوعية الأصل الماليّ، ويغلب على تسجيل الأصول محاسبيّاً تسجيلها بالتكلفة الأصليّة لها، وبالتالي يكون مبدأ التكلفة كما هو دون أيّ تغيير.^[٣]

مبدأ مقابلة المصروفات بالإيرادات

يعني مبدأ مقابلة المصروفات بالإيرادات (Matching Cost And Revenue) الاعتراف بالإيرادات والمصروفات المرتبطة بها معاً في نفس فترة التقرير المحاسبي، وبالتالي إذا كان هناك علاقة سبب ونتيجة بين الإيرادات والمصروفات يتم تسجيلها في نفس الوقت، ممّا يُساعد على ربط الأمور الماليّة للعمليات الاستثماريّة للشركة، وسهولة فهم العمليات التي تمّت ومقابلتها بسبب ونتيجة، وبالتالي يتم تحميل المصروفات مرّة واحدة في مقابل إيرادات معيّنة، كما يتضمّن هذا المبدأ عدم تسريع الإبلاغ عن الأرباح.^[٤]

مبدأ الحيطة والحذر

ينص مبدأ الحيطة والحذر (Conservatism Principle) على تسجيل الإيرادات الماليّة والمكاسب حال حدوثها فقط، والتأكد من ذلك، أمّا الخسائر فيجب الاعتراف بها جميعها ولو كانت خسائر محتملة ومتوّقعة، ويُعرف هذا المبدأ بمبدأ الحيطة أيضاً، الذي يجب الأخذ به عند إعداد البيانات الماليّة للشركات، كما يجب عرض التقارير الماليّة للشركات بشكل دقيق وعادل دون أيّة قيم مضللة، لذا من الواجب على محاسبي الشركات التحقق بعناية وتوخي الحذر حال إعداد ومراجعة البيانات الماليّة.^[٥]

مبدأ الإفصاح الكامل

يُعتبر مبدأ الإفصاح الكامل (Full Disclosure) من المبادئ المطلوبة والإلزامية لجميع الشركات حال إعداد تقاريرها الماليّة المتعلّقة بأعمالها الاستثماريّة والتجاريّة المختلفة، والذي يقضي الإفصاح عن المعلومات والبيانات المالية ذات الصلة بعمليّاتها الإنتاجية المستمرّة، حيث يُشير هذا المبدأ إلى أهمية الحاجة العامّة للمعلومات الواردة في التقارير الماليّة للشركات، التي تُساهم في اتخاذ قرارات استثماريّة هامّة، بالإضافة إلى اكتشاف حقائق مهمّة تتعلّق بسمعة الشركة وعمليّاتها الإنتاجية وغيرها من الأمور الضروريّة.^[٦]