كل ما قد يهمك عن عجز الميزان التجاري

ما هو عجز الميزان التجاري؟

يُشير مصطلح العجز في الميزان التجاريّ (Trade Deficit) إلى حالة تجاوز واردات الدولة صادراتها خلال فترة زمنيّة معيّنة، كما يُشار إليه بمصطلح الميزان التجاري السلبيّ، حيث يمثّل الميزان التجاريّ الفرق بين الصادرات والواردات المتعلّقة باقتصاد الدول، وحينما تكون قيمة الواردات أكثر من قيمة الصادرات، فهذا يعني قيمة سلبيّة للميزان التجاريّ؛ وبالتالي عجز الميزان التجاريّ لهذه الدول.^[١]

ما هي مزايا عجز الميزان التجاري؟

تمثّل الميزة الأكثر وضوحاً لحدوث عجز الميزان التجاريّ للدولة ما هو السماح لها أن تستهلك أكثر ممّا تنتج على المدى القصير، كما يُساعد عجز الميزان التجاري الدول في تجنّب النقص في السلع التي يحتاجها أفراد المجتمع، كما يخلق عجز الميزان التجاريّ ضغطاً على العملة المحليّة من خلال هبوطها، حيث تسمح كثرة الواردات على وجود عملة أجنبيّة أكثر من العملة المحليّة، وبالتالي يتفاعل المستهلكون من خلال تقليل استهلاكهم للسلع المستوردة والتحوّل نحو البدائل المنتجة محليّاً.^[٢]

ما هي عيوب عجز الميزان التجاري؟

يخلق عجز الميزان التجاريّ مشاكل كبيرة على المدى الطويل، والمشكلة الأسوأ هي تسهيل الاستعمار الاقتصادي، حيث أنّ معاناة الدول من عجز مستمّر يسهّل لأفراد الدول الأخرى من شراء رأس المال في هذه الدول، وبالتالي الهيمنة الاقتصاديّة عليها، إلّا أنّ هذا الأمر يخلق استثمارات جديدة وفرص عمل جيّدة، لكن أثرها في المدى الطويل سيئ جداً، كما يُعدّ عجز الميزان التجاريّ خطراً على أسعار الصرف الثابتة للدول، حيث يُصبح تخفيض قيمة العملة أمراً مستحيلاً، بالإضافة إلى اعتماد أفراد الدولة على الصناعات الخارجيّة وعدم الاكتفاء بالصناعات المحليّة.^[٢]

ما هي أسباب حدوث عجز الميزان التجاري؟

يحدث عجز الميزان التجاري عندما لا تنتج الدول كل ما تحتاجه من الحاجات الأساسيّة والضروريّات الهامّة لأفراد المجتمع والمؤسسات ككل، وبالتالي تقوم باستيراد السلع والخدمات التي تحتاجها من الخارج، بالإضافة إلى اقتراضها من الدول الأجنبيّة لدفع ثمن هذه الواردات، ممّا يؤدي إلى ارتفاع قيمة الواردات على الصادرات، بالإضافة إلى نشوء ديون والتزامات ماليّة على الدولة التي تؤدي في مجموعها إلى حدوث عجز الميزان التجاري.^[٣]

كما تلجأ الدول لحل عجز الميزان التجاري الذي يحدث لها إلى فرض المزيد من الضرائب على أفراد المجتمع لزيادة التدفق في إيرادات الدولة، وتغطية الديون التي تم اقتراضها لدفع قيمة الواردات وشحنها لأفراد المجتمع.^[٣]

ما هو المثال الواقعي على عجز الميزان التجاري؟

حدث عجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات، حيث بلغ عجز الميزان التجاري للدولة عشرات المليارات، بسبب ارتفاع قيمة واردات الدولة على صادراتها حينئذ، للحاجة الضرورية في تغطية حاجات الدولة من السلع والخدمات التي تنتجها الدول الأخرى، وبحلول التسعينيات تحوّل عجز الميزان التجاري إلى فائض، لكن سرعان ما رجع الميزان التجاري سالباً أي حدوث عجز في الميزان التجاريّ عام 1991م.^[٣]