ما هو التهرب الضريبي؟

ما المقصود بالتهرب الضريبي؟

يعد التهرب الضريبيّ جريمةً جنائيّةً تتمثل قيام الأشخاص أو الشركات بتجنب دفع مسؤوليّاتهم الضريبيّة الحقيقيّة عن عمد بطريقة غير قانونيّة، ويعد كلّ من يقوم بالدفع الناقص غير القانونيّ للضرائب متهربًا من دفع الضرائب كذلك، وعادةً ما يتم توجيه اتهامات جنائيّة لمن يتم اكتشافهم وهم يتجنبون الضرائب وتكليفهم بغرامات شديدة بموجب قانون الضرائب الخاص بخدمة الإيرادات الداخليّة، كما يعد الإخفاق المتعمد في دفع الضرائب جريمةً جنائيّةً، وفي حال فشل دافع الضرائب في تقديم النماذج الضريبيّة ذات الصلة فإنَّه بإمكان مصلحة الضرائب أو الجهة المعنيّة تقييم ما إذا كانت الضرائب مستحقةً بناءً على المعلومات المقدّمة من أطراف أخرى مثل معلومات من صاحب العمل أو في معظم الحالات قد لا يعتبر الشخص مذنبًا بالتهرّب الضريبيّ إلا إذا كان متعمدًا أن يرفض الدفع.^[١]

ما هي أسباب التهرب الضريبي؟

يجب على كل دولة أن تكون على درايّة بأسباب ظاهرة التهرّب الضريبي، فمن المهم جدًا تحديد الأسباب حتى تستطيع الدولة إيجاد استراتيجيّة للحد منها، ومن أسباب التهرّب الضريبيّ ما سيأتي بيانه:^[٢]

• الهيكل الخاص بالنظام الضريبيّ للدولة.
• التوزيع الفوضويّ للسلطات بين المستويات الحكوميّة المختلفة وخاصةً في الدول الفيدراليّة.
• انخفاض المستوى التعليميّ للسكان.
• التشريعات الضريبيّة المعقدة.
• التضخم.
• الضغط الضريبيّ.
• أنظمة التسوية الدائمة.
• المخاطرة القليلة في عدم الالتزام بالقوانين الضريبيّة.
• أنظمة الترويج للحوافز الضريبيّة والإعفاءات والمصروفات الضريبيّة.
• قلّة النشر فيما يتعلّق باستخدام الموارد الناشئة عن الضرائب.
• عدم النزاهة الضريبيّة للمواطنين.
• عدم كفاءة الإدارات الضريبيّة.
• وجود شركات متعددة الجنسيات ذات تخطيط ضريبيّ صارم.
• وجود ولايات قضائيّة منخفضة الضرائب أو كما يقال في العديد من البلدان ولايات قضائية غير متعاونة.
• صعوبة تحديد القيمة الحقيقيّة والمكان الأصليّ للأصول غير الملموسة.
• توفير نظام ماليّ بأرقام معقدة ومتعددة يسمح بتعبئة الأموال بطريقة سريعة وبسيطة.
• انتشار الأنظمة الضريبيّة الخاصة لجذب الاستثمارات مثل الأحكام الضريبيّة.
• مواجهة صعوبات متزايدة في فرض الضرائب والرقابة في مجال الاقتصاد الرقميّ مع التطوّر التكنولوجيّ الكبير في التجارة الإلكترونيّة والمنصات التعاونيّة والعملات الرقميّة والطرق الجديدة لتسويق السلع والخدمات.

ما أساليب التهرب الضريبي؟

هنالك نوعان من أساليب التهرّب الضريبيّ، الأول هو التهرّب الضريبيّ الذي يستلزم اكتشاف ثغرة أو منفذ يسمح للفرد بتجنب دفع الضرائب وليس ممنوعًا تمامًا، في حين أنَّ النوع الثاني يتمثل في عدم دفع الضرائب عند استحقاقها وهو ممنوع بشكل تام، وفيما يأتي بعض الطرق والأساليب التي يستخدمها الناس لتجنب أو تهرّب دفع الضرائب:^[٣]

أولًا: عدم السداد عند استحقاقها

هذا الأسلوب هو الأكثر مباشرةً لتجنب دفع الضرائب بحيث يرفض الفرد أو الشركة دفعها للحكومة عندما يُطلب ذلك؛ فلن يقوم الشخص الذي يشارك في هذا النوع من التهرّب الضريبي بدفع الضريبة عن طيب خاطر قبل تاريخ الاستحقاق.

ثانيًا: تهريب البضائع

عند نقل عناصر معيّنة من مكان إلى آخر سواءً عبر الحدود الدوليّة أو حدود الدولة نفسها فإنَّه قد يتم فرض ضريبة أو رسم على هذه البضائع؛ لذا يقوم بعض الناس بإدخال هذه السلع في الخفاء من أجل التهرّب من دفع الضرائب أو تجنب دفع الضريبة بالكامل.

ثالثًا: تقديم إقرارات ضريبية كاذبة

وتتمثل هذه الطريقة عندما يقوم الفرد بتقديم معلومات مضللة أو خاطئة للضرائب الواجبة عليه في محاولة لتقليل أو تجنب دفع الضريبة اللازمة، ويعد هذا أيضًا تجنبًا للضرائب لأنَّ الصورة الكاملة لم يتم توفيرها ويمكن أن يدفع أقل مما ينبغي.

رابعًا: البيانات المالية غير الصحيحة

يمكن تحديد الضرائب التي يجب على الفرد أو المنظمة دفعها من خلال المعاملات الماليّة التي حدثت خلال سنة التقييم، ويمكن من خلال الاستعانة بهذه المعاملات أن يتم تخفيض الضريبة إذا تمَّ إيداع مستندات ماليّة أو دفاتر حسابات مزيّفة بحيث تظهر إيرادات وأموال أقل ممّا تم الحصول عليه بالفعل.

خامسًا: الحصول على إعفاء بتزوير المستندات

تقوم بعض الحكومات بإنشاء امتيازات وإعفاءات معيّنة لضمان تمتع طبقات معيّنة أو أفراد من المجتمع بقدر أكبر قليلاً من الحرية الماليّة، وفي بعض الظروف يقوم الأعضاء غير المؤهلين لمثل هذه المزايا بتزوير وثائق تثبت عضويتهم في تلك المجموعة ممّا يسمح لهم بالمطالبة بالإعفاءات عندما لا يكونوا مؤهلين بذلك والذي يساهم في تهرّبهم ضريبيًّا.

سادسًا: عدم الإبلاغ عن الدخل

تعد هذه الطريقة أحد أكثر أشكال التهرّب الضريبي شيوعًا، وتتم ببساطة عندما لا يقوم الأفراد بتسجيل أيّ دخل يكسبونه خلال سنة ماليّة معيّنة، وبالتالي لن تتم مطالبتهم بدفع أي ضرائب لأنَّهم لم يسجلوا أيّ إيرادات عليها والذي يساهم في تهرّبهم ضريبيًّا.