ما هي المحاسبة الإدارية؟

تعريف المحاسبة الإداريّة

المحاسبة الإداريّة (Managerial Accounting) هي عملية تحديد المعلومات الماليّة وتحليلها وتفسيرها، ومن ثمّ إيصالها إلى المدراء من أجل متابعة أهداف الشركة وعملها، كما تختلف المحاسبة الإداريّة عن المحاسبة الماليّة في مقصودها الذي يعني مساعدة مستخدمي المعلومات والبيانات الماليّة الموجودة عادةً في القوائم الماليّة في اتخاذ قرارات إداريّة صحيحة وفعّالة.^[١]

تشمل المحاسبة الإداريّة العديد من جوانب المحاسبة التي تهدف إلى تحسين جودة المعلومات الماليّة المقدمة لمجلس إدارة الشركة، وخاصّة مقاييس عمليات الأعمال الاستثماريّة والتجاريّة، كما يستخدم المحاسبون الإداريّون المعلومات المتعلّقة بالتكلفة وإيرادات المبيعات للسلع والخدمات التي تنتجها الشركة، كما تُعتبر محاسبة التكاليف مجموعة فرعية كبيرة من المحاسبة الإداريّة التي ترّكز بشكل خاصّ على النقاط الإجماليّة المتعلّقة بتكاليف الإنتاج، والتكاليف المتغيّرة لكل مرحلة من مراحل الإنتاج كذلك.^[١]

أهميّة المحاسبة الإداريّة

تتمثّل أهمية المحاسبة الإداريّة في الجوانب الآتية:^[٢]

• توفير البيانات الماليّة سواء الحاضرة أو القديمة والتي تُساعد في عمليات اتخاذ القرارات.
• تحليل البيانات من خلال حساب النسب وتوّقع الاتجاهات والتي تعمل بدورها على التخطيط المناسب لأعمال الشركة المختلفة.
• إجراء مناقشات بنّاءة كوسيلة فعّالة في إيصال مسارات العمل المختلفة لكافّة موظفي الشركة.
• المساعدة في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات من خلال مراقبة الميزانية والتكلفة المعياريّة وغيرها.
• الأخذ بالاعتبار المعلومات النوعيّة التي لا يُمكن قياسها من حيث المال، وذلك من خلال إجراء استطلاعات معيّنة.

الوظائف الرئيسيّة للمحاسبة الإداريّة

تتمثّل الوظائف الرئيسيّة المتعلّقة بالمحاسبة الإداريّة في الأمور الآتية:

إدارة الذمم المدينة

تُعتبر عملية إدارة الذمم المدينة من وظائف المحاسب الإداريّ، حيث تُشير الذمم المدينة إلى احتماليّة وجود مخاطر ائتمانيّة على الوضع الماليّ للشركة، لذا يجب على المحاسب الإداري متابعة سداد الفواتير الماليّة المتعلّقة بالذمم المدينة وجدولتها بطريقة مناسبة.^[٣]

إعداد الميزانية الرأسماليّة

يُقصد بالميزانية الرأسماليّة وجود الإيرادات والنفقات الماليّة بالاعتماد على بيانات ماليّة معيّنة، كما وتعتبر إيجارات المباني والأراضي والمعدات من ضمن النفقات الرأسماليّة التي يجب المحافظة عليها من أجل تدعيم قدرتها الإنتاجيّة، لذا يقوم المحاسب الإداريّ باتخاذ القرارات المناسبة حول الميزانيّة الرأسماليّة ويعمل على إعدادها وفقاً لذلك.^[٣]

تحليل التدفقات النقديّة

تعمل المحاسبة الإداريّة على تقدير التدفقات النقديّة في الأصول السائلة للشركة، بالإضافة إلى معرفة مصادر إيراداتها، وتتضمّن المحاسبة الإداريّة إعداد الميزانيات ومخططات الاتجاهات التي يستخدمها المدراء لكتابة التقارير حول كيفية تخصيص الأموال والموارد لتوليد المزيد من الإيرادات.^[٣]

تحليل القيود المحاسبيّة

تُركّز عملية تحليل القيود المحاسبية على تحليل الأمور التي تحدث في داخل العمل فتعمل على بطء سير العمل أو منع منتج من إنتاجه على صورته النهائيّة، كما يتضمّن هذا التحليل تحديد التكاليف العامّة التي يُمكن للشركة التخلّص منها أو استخدامها بشكل أفضل ضمن خطط ماليّة مستقبليّة.^[٣]

قياس الرافعة الماليّة

نعني بالرافعة الماليّة قدرة الأعمال التجاريّة والاستثماريّة في تحسين الوضع الماليّ للشركة، من خلال استخدام نسبة الدين مقارنةً بحقوق الملكيّة لتحقيق النمو المستدام للشركة، لذا تعتبر عملية قياس الرافعة الماليّة من الوظائف المهمّة للمحاسب الإداريّ.^[٣]

تقييم المخزون المنتجات

تتضمّن وظائف المحاسبة الإداريّة تقييم المخزون والمنتجات النهائية للشركة، من خلال تحديد أكثر الطرق فعاليّة في الحفاظ على المخزون وبيعه بطريقة فعّالة، كما وتعمل على المحاسبة الإدارية على اقتراح الوسائل الناجحة في حفظ المخزون بأقل تكلفة.^[٣]

تحليل الاتجاهات الماليّة

يُقصد بتحليل الاتجاهات الماليّة دراسة أنماط التكلفة الماليّة للمنتجات السوقيّة وظروف السوق المتعلّقة بها من سنة لأخرى، لذا تحاول المحاسبة الإداريّة فهم التغييرات التي تطرأ على الأسواق لإيجاد الطرق الصحيحة لتكيّف الشركة معها.^[٣]