ما هو مكرر الربحية؟

مفهوم مكرر الربحية

يُشير مكرر الربحيّة (P/E Ratio) إلى نسبة سعر السهم إلى العائد الماليّ المتوّقع الحصول عليه، والذي يُسمّى أيضاً بمضاعف الأرباح؛ وهو طريقة محاسبيّة تُساعد على تقييم الأعمال الاستثماريّة، بحيث تسهّل على المستثمرين تحديد ما إذا كانت الشركات تقدّر أعمالها بطريقة جيّدة أو مبالغ فيها أو أقل من قيمتها، كما يُساعد مكرر الربحيّة على توجيه قرارات الاستثمار والإفصاح عما إذا كانت أعمال الشركات الاستثماريّة مربحة أم لا.^[١]

وتجدر الإشارة إلى اعتبار مكرر الربحيّة من المقاييس الماليّة الهامّة، التي تُساعد أيضاً في مقارنة أعمال الشركات المختلفة، والتي تعمل غالباً في ذات المجال، بحيث تتم عمليات مقارنة الأسعار بالأرباح للوقوف على الاستثمارات الأفضل، ويغلب على المستثمرين بل والمصرفيّين اعتمادهم على نسبة مكرر الربحية لاكتساب نظرة ثاقبة وصحيحة للمركز الماليّ للشركة، وتوّقع نموّها في المستقبل.^[١]

طريقة حساب مكرر الربحية

تتمثّل طريقة حساب مكرر الربحية في المعادلة الحسابيّة الآتية:

مكرر الربحية = القيمة السوقيّة للسهم الواحد ÷ ربحية السهم

حيث يغلب استخدام مكرر الربحية لاحتساب أرباح أسهم الشركات المختلفة، والذي يُشير بدوره إلى أداء الشركة خلال 12 شهراً؛ أيّ عام كامل، ويُقصد بالقيمة السوقيّة للسهم القيمة الحاليّة للسهم في السوق، والتي غالباً ما يحددها العرض والطلب والعوامل التي تؤثر في أسعار الأسواق بشكل عام.^[٢]

مثال على حساب مكرر الربحية

يُمكن التمثيل على طريقة حساب مكرر الربحيّة من خلال المثال الآتي:

مثال: بلغ سعر سهم شركة ما، ما يُقارب 139.55 دولاراً، في حين قامت الشركة بالإبلاغ عن أرباحها للسهم الواحد للسنة الماليّة المنتهية في 31 كانون الثاني بمقدار 4.75 دولاراً، احسب مكرر الربحية الخاص بالشركة.

الحل: يُمكن حساب مكرر الربحية من خلال قسمة سعر السهم وهو القيمة السوقية له وتساوي 139.55 على ربحية السهم وقيمتها 4.75، وبالتالي: 139.55 ÷ 4.75 وتساوي 29.38 دولارًا قيمة مكرر الربحيّة لسهم الشركة.^[٢]

حالات مكرر الربحية

تتمثّل حالات مكرر الربحية التي يقف عليها محاسبو الشركات في الآتي:

ارتفاع مكرر الربحية

يُشير مكرر الربحيّة المرتفع إلى أداء الشركة الجيّد، وتوّقع نموّ أعمالها الاستثماريّة في المستقبل أيضاً، وبالتالي يصبح المستثمرون على استعداد لدفع المبالغ الماليّة وتمويل العمليات الاستثماريّة المتعلّقة بالشركة للحصول على أرباح مرتفعة، أمّا الجانب السلبيّ لارتفاع مكرر الربحيّة هو أنّ الأسهم التي ترتفع وتنمو غالباً ما تكون أكثر عرضة لتقلّبات الأسعار، وهذا يعني أنّها محفوفة بالمخاطر أكثر من غيرها من الأسهم، إلّا أنّ بعض الأسهم قد يكون مبالغاً في ارتفاع أسعارها.^[٣]

انخفاض مكرر الربحية

غالباً ما يُعتبر انخفاض مكرر الربحيّة لبعض الشركات انخفاض الأرباح المتعلّقة بالأسهم، وقد يعني ذلك أيضاً أنّ تقييم الأسهم المتعلّقة بالأعمال الاستثماريّة التي تقوم بها الشركة أقل من قيمتها الحقيقيّة، وذلك لأنّ أسعار الأسهم يتم تداولها بأقل من ما هي عليه، ممّا سيجعل المستثمرين يعملون على تصحيح أسعار السوق، وبالتالي تحقيق أرباح ماليّة نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم.^[٣]