هل يوجد فرق بين دفتر اليومية ودفتر الأستاذ؟

يوجد العديد من الدفاتر الماليّة المحاسبيّة التي تستخدمها الشركات في تسجيل المعاملات الماليّة المحاسبيّة المتعلّقة بالأعمال الاستثماريّة والتجاريّة المختلفة، والتي لها أغراض وأهداف متعددة ومختلفة، وفي هذا المقال سنتناول الفرق بين دفتر اليومية ودفتر الأستاذ العام في المحاسبة.

من حيث التعريف

يُعرف دفتر اليومية بحساب مفصّل يسجّل جميع المعاملات الماليّة للأعمال التجاريّة، ويستخدم لحساب الأمور الماليّة المستقبليّة، ويتم نقل المعلومات والبيانات الماليّة الواردة فيه إلى دفتر الأستاذ العام،^[١] أمّا دفتر الأستاذ العام فهو نظام عام ونهائي لحفظ سجلات البيانات الماليّة للشركة، مع التحقق من صحة الحسابات الماليّة مثل الحسابات المدينة، وحسابات الائتمان من خلال مراجعتها، كما ويتم فصل بيانات المعاملات المالية حسب نوع المعاملة بحسب نوع البند سواء كانت من الأصول الماليّة، الخصوم، حقوق الملكية، المصروفات، الإيرادات وغيرها من البنود.^[٢]

من حيث الأهميّة

يُعتبر دفتر اليومية أكثر أهمية من دفتر الأستاذ العام لأنّه الأساس الذي يحتوي على المعلومات الماليّة التي يتم نقلها إلى دفتر الأستاذ العام، وبالتالي إذا حدث خطأ في دفتر اليومية فإنّ هذا سيؤثر على صحة المعلومات الواردة في دفتر الأستاذ العام وليس العكس.^[٣]

من حيث التصميم

يتم تصميم دفتر اليومية على نحو مبسّط، حيث تُضاف المعلومات والتفاصيل الأخرى على دفتر الأستاذ العام، أمّا تصميم دفتر الأستاذ العام فيكون على شكل حرف اللغة الإنجليزية (T)، بحيث يكتب على طريقة القيد المزدوج وهو جانب الإيرادات يقابله جانب الخصوم بحيث لو تم طرحها أعطى النتيجة الصفريّة.^[٣]

من حيث ترتيب المعلومات الماليّة

يتم ترتيب المعلومات والبيانات الماليّة في دفتر اليومية بترتيب زمنيّ، أمّا في دفتر الأستاذ العام فيتم ترتيب المعلومات الماليّة وتسجيلها بناءً على طريقة تحليلها والوصول إليها.^[٤]

من حيث النتائج الماليّة

لا يكشف دفتر اليومية عن النتائج الماليّة الإجماليّة لمعاملة ما، فهو يسجّل المعاملات الواردة خلال اليوم بشكل ترتيبي، أمّا دفتر الأستاذ العام فيساعد المحلّليين والإداريين للحصول على نتائج معيّنة عن معاملة ماليّة معيّنة ضمن بند من بنود المحاسبة.^[٥]

من حيث الرصيد الافتتاحي

لا يشترط دفتر اليومية وجود رصيد مالي افتتاحي، بل لا يحتوي عليه حيث يعتبر مبدأ دفتر اليومية تسجيل المعاملات الماليّة لليوم وإغلاقه في نهايته، وبالتالي عند بداية اليوم التالي لا يكون هناك أيّ رصيد ماليّ بعد، أمّا دفتر الأستاذ العام فيحتوي على رصيد ماليّ افتتاحي وهو الرصيد الختامي للعام السابق، بحيث يعتبر دفتر الأستاذ العام سجل محاسبيّ كبير يحتوي على جميع المعاملات الماليّة للشركة منذ تأسيسها.^[٥]

من حيث دورها في إعداد القوائم الماليّة

لا يوجد دور مباشر لدفتر اليومية في إعداد البيانات الماليّة الواردة في القوائم الماليّة مثل حسابات الربح والخسارة في الميزانية العمومية، أمّا دفتر الأستاذ العام فتساعد الأرصدة الماليّة الواردة فيه في إعداد البيانات الماليّة الواردة في الميزانية العموميّة مثل بنود الربح والخسارة وحقوق الملكية.^[٥]